فصل: قال النسفي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {وزُلَفًا من الليل} وقرأ أبو جعفر، وشيبة {وزُلُفًا} بضم اللام.
قال أبو عبيدة: الزُلَف: الساعات، واحدها: زُلْفَة، أي: ساعة ومنزلة وقربة، ومنه سميت المزدلفة، قال العجّاج:
ناجٍ طواه الأينُ مما أوجفا ** طَيَّ اللَّيَالي زُلَفًا فزُلَفا

سَماوَةَ الهِلاَل حَتَّى احْقَوْقَفَا

قال ابن قتيبة: ومنه يقال: أزلفني كذا عندك، أي: أدناني؛ والمزالف: المنازل والدَّرَج، وكذلك الزُّلَف.
وفيها للمفسرين قولان:
أحدهما: أنها صلاة العتمة، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وعوف عن الحسن، وابن أبي نجيح عن مجاهد، وبه قال ابن زيد.
والثاني: أنها صلاة المغرب والعشاء، روي عن ابن عباس أيضًا، ورواه يونس عن الحسن، ومنصور عن مجاهد، وبه قال قتادة، ومقاتل، والزجاج.
قوله تعالى: {إِن الحسنات يُذهبن السيئات} في المراد بالحسنات قولان:
أحدهما: أنها الصلوات الخمس، قاله ابن مسعود، وابن عباس، وابن المسيب، ومسروق، ومجاهد، والقرظي، والضحاك، والمقاتلان: ابن سليمان، وابن حيان.
والثاني: أنها سبحان الله، والحمد لله، ولا إِله إِلا الله، والله أكبر، رواه منصور عن مجاهد.
والأول أصح، لأن الجمهور عليه، وفيه حديث مسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه عثمان بن عفان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه توضأ، وقال: «من توضأ وضوئي هذا، ثم صلى الظهر، غُفر له ما كان بينها وبين صلاة الصبح، ومن صلى العصر، غفر له ما بينها وبين صلاة الظهر، ومن صلى المغرب، غفر له ما بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء، غُفر له ما بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله أن يبيت ليلته يتمرَّغ، ثم إِن قام فتوضأ وصلى الصبح، غُفر له ما بينه وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن السيئات».
فأما السيئات المذكورة هاهنا، فقال المفسرون: هي الصغائر من الذنوب.
وقد روى معاذ بن جبل، قال: قلت: يا رسول الله، أوصني؛ قال: «اتق الله حيثما كنت»، قال: قلت: زدني؛ قال: «أتبع السيئة الحسنة تمحها»، قلت: زدني؛ قال: «خالِقِ الناس بخُلُق حسن».
قوله تعالى: {ذلك ذكرى للذاكرين} في المشار إِليه ب {ذلك} ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه القرآن.
والثاني: إِقام الصلاة.
والثالث: جميع ما تقدم من الوصية بالاستقامة، والنهي عن الطغيان، وترك الميل إِلى الظالمين، والقيام بالصلاة.
وفي المراد بالذكرى قولان:
أحدهما: أنه بمعنى التوبة.
والثاني: بمعنى العِظة.
قوله تعالى: {واصبر} فيما أُمر بالصبر عليه قولان:
أحدهما: لما يلقاه من أذى قومه.
والثاني: الصلاة.
وفي المراد بالمحسنين ثلاثة أقوال:
أحدها: المصلُّون، قاله ابن عباس.
والثاني: المخلصون، قاله مقاتل.
والثالث: أنهم المحسنون في أعمالهم، قاله أبو سليمان.
قوله تعالى: {فلولا كان من القرون} قال ابن عباس، والفراء: المعنى: فلم يكن.
وقال ابن قتيبة: المعنى: فهلاَّ كان من القرون من قبلكم أولو بقية.
وروى ابن جماز عن أبي جعفر {أولو بِقْيَةٍ} بكسر الباء وسكون القاف وتخفيف الياء.
وفي معنى {أولو بقيَّة} ثلاثة أقوال:
أحدها: أولو دين، قاله ابن عباس.
قال ابن قتيبة: يقال: قوم لهم بقية، وفيهم بقية: إِذا كانت بهم مُسكة وفيهم خير.
والثاني: أولو تمييز.
والثالث: أولو طاعة، ذكرهما الزجاج، وقال: إِذا قلت: فلان فيه بقية، فمعناه: فيه فضل.
قوله تعالى: {إِلا قليلًا} استثناء منقطع، أي: لكنّ قليلًا ممن أنجينا منهم ممن نهى عن الفساد.
قال مقاتل: لم يكن من القرون من ينهى عن المعاصي والشرك إِلا قليلًا ممن أنجينا من العذاب مع الرسل.
قوله تعالى: {واتَّبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه} أي: اتبعوا مع ظلمهم ما أُترفوا فيه مع استدامة نعيمهم، فلم يقبلوا ما ينقص من ترفهم.
قال الفراء: آثروا اللذات على أمر الآخرة.
قال: ويقال: اتبعوا ذنوبهم السيئة إِلى النار.
قوله تعالى: {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم} فيه قولان:
أحدهما: بغير جرم، قاله أبو صالح عن ابن عباس.
والثاني: بشرك، ذكره ابن جرير، وأبو سليمان.
وفي قوله: {وأهلها مصلحون} ثلاثة أقوال:
أحدها: ينتصف بعضهم من بعض، رواه قيس بن أبي حازم عن جرير.
قال أبو جعفر الطبري: فيكون المعنى: لايهلكهم إِذا تناصفوا وإِن كانوا مشركين، وإِنما يهلكهم إِذا تظالموا.
والثاني: مصلحون لأعمالهم، متمسكون بالطاعة، قاله أبو صالح عن ابن عباس.
والثالث: مؤمنون، قاله مقاتل.
قوله تعالى: {ولو شاءَ ربُّكَ لجعلَ الناس أمةً واحدةً} قال ابن عباس: لو شاء أن يجعلهم كلَّهم مسلمين لفعل.
قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين} في المشار إِليهم قولان:
أحدهما: أنهم أهل الحق وأهل الباطل، رواه الضحاك عن ابن عباس؛ فيكون المعنى: إِن هؤلاء يخالفون هؤلاء.
والثاني: أنهم أهل الأهواء لا يزالون مختلفين، رواه عكرمة عن ابن عباس.
قوله تعالى: {إِلا من رحم ربك} قال ابن عباس: هم أهل الحق.
وقال الحسن: أهل رحمة اللة لايختلفون.
قولة تعالى: {ولذلك خلقهم} في المشار إِليه بذلك أربعة أقوال:
أحدها: أنه يرجع إِلى ماهم عليه.
قال ابن عباس: خلقهم فريقين، فريقًا يُرحم فلا يختلف، وفريقًا لا يُرحم يختلف.
والثاني: أنه يرجع إِلى الشقاء والسعادة، قاله ابن عباس أيضًا، واختاره الزجاج، قال: لأن اختلافهم مؤدِّيهم إِلى سعادة وشقاوة.
قال ابن جرير: واللام في قوله: {ولذلك} بمعنى على.
والثالث: أنه يرجع إِلى الاختلاف، رواه مبارك عن الحسن.
والرابع: أنه يرجع إِلى الرحمة، رواه عكرمة عن ابن عباس، وبه قال عكرمة، ومجاهد، والضحاك، وقتادة؛ فعلى هذا يكون المعنى: ولرحمته خلق الذين لا يختلفون في دينهم.
قوله تعالى: {وتمت كلمة ربك} قال ابن عباس: وجب قول ربك: {لأملأن جهنم} من كفار الجِنَّة، وكفار الناس.
قوله تعالى: {وكلًا نقصُّ} قال الزجاج: كلًا منصوب ب نقص، المعنى: كل الذي تحتاج إِليه من أنباء الرسل نقص عليك.
وما منصوبة بدلًا من كل، المعنى: نقص عليك ما نثبِّت به فؤادك؛ ومعنى تثبيت الفؤاد تسكين القلب هاهنا، ليس للشك، ولكن كلما كان البرهان والدلالة أكثر كان القلب أثبت.
قوله تعالى: {وجاءك في هذه الحق} في المشار إِليه ب هذه أربعة أقوال:
أحدها: أنها السورة، قاله ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير وأبو العالية، ورواه شيبان عن قتادة.
والثاني: أنها الدنيا، فالمعنى: وجاءك في هذه الدنيا، رواه سعيد عن قتادة؛ وعن الحسن كالقولين.
والثالث: أنها الأقاصيص المذكورة.
والرابع: أنها هذه الآية بعينها، ذكر القولين ابن الأنباري.
وفي المراد بالحق هاهنا ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها البيان.
والثاني: صدق القصص والأنباء.
والثالث: النبوة.
فإن قيل: أليس قد جاءه الحق في كل القرآن، فلم خص هذه السورة؟
فالجواب أنا إِن قلنا: إِن الحق النبوة، فالإِشارة ب هذه إِلى الدنيا، فيكون المعنى: وجاءك في هذه الدنيا النبوة، فيرتفع الإِشكال.
وإِن قلنا: إِنها السورة، فعنه أربعة أجوبة:
أحدها: أن المراد بالحق البيان، وهذه السورة جمعت من تبيين إِهلاك الأمم، وشرح مآلهم، ما لم يجمع غيرها، فبان أثر التخصيص، وهذا مذهب بعض المفسرين.
والثاني: أن بعض الحق أوكد من بعض في ظهوره عندنا وخفائه علينا، ولهذا يقول الناس: فلان في الحق: إذا كان في الموت، وإِن لم يكن قبله في باطل، ولكن لتعظيم ما هو فيه، فكأن الحق المبين في هذه السورة أجلى من غيره، وهذا مذهب الزجاج.
والثالث: أنه خص هذه السورة بذلك لبيان فضلها، وإِن كان في غيرها حق أيضًا، فهو كقوله: {والصلاةِ الوسطى} [البقرة 238]، وقوله: {وجبريل وميكال} [البقرة 98]، وهذا مذهب ابن الأنباري.
والرابع: أن المعنى: وجاءك في هذه السورة الحق مع ما جاءك من سائر السور، قاله ابن جرير الطبري.
قوله تعالى: {وموعظة وذكرى للمؤمنين} أي: يتعظون إِذا سمعوا هذه السورة وما نزل بالأمم فتلين قلوبهم.
قوله تعالى: {وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم} هذا تهديد ووعيد، والمعنى: اعملوا ما أنتم عاملون، فستعلمون عاقبة أمركم، {وانتظروا} ما يِعدكم الشيطان: {إِنا منتظرون} ما يعِدنا ربنا.
فصل:
قال المفسرون: وهذه الآية اقتضت تركهم على أعمالهم، والاقتناع بإنذارهم، وهي منسوخة بآية السيف. واعلم أنه إِذا قلنا: إِن المراد بالآية التهديد، لم يتوجه نسخ.
قوله تعالى: {ولله غيب السموات والأرض} أي: علم ما غاب عن العباد فيهما.
{وإِليه يُرجَع الأمرُ كلُّه} قرأ نافع، وحفص عن عاصم: {يُرجع الأمر كله} بضم الياء.
وقرأ الباقون، وأبو بكر عن عاصم: {يَرجع} بفتح الياء، والمعنى: إِن كل الأمور ترجع إِليه في المعاد.
{فاعبده} أي: وحِّده.
{وتوكَّلْ عليه} أي: ثِقْ به.
{وما ربك بغافل عما يعملون} قرأ نافع، وابن عامر، وحفص عن عاصم: {تعملون} بالتاء.
وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو علي: فمن قرأ بالياء، فالمعنى: قل لهم: وما ربك بغافل عما يعملون.
ومن قرأ بالتاء، فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولجميع الخلق مؤمِنهم وكافِرهم، فهو أعم من الياء، وهذا وعيد، والمعنى: إِنه يجزي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.
قال كعب: خاتمة التوراة خاتمة هود. اهـ.

.قال النسفي:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا موسى بآياتنا وسلطان مُّبِينٍ}
المراد به العصا لأنها أبهرها: {إلى فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فاتبعوا} أي الملأ: {أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} هو تجهيل لمتبعيه حيث تابعوه على أمره وهو ضلال مبين، وذلك أنه ادعى الإلهية وهو بشر مثلهم، وجاهر بالظلم والشر الذي لا يأتي إلا من شيطان ومثله بمعزل عن الألوهية.
وفيه أنهم عاينوا الآيات والسلطان المبين وعلموا أن مع موسى الرشد والحق ثم عدلوا عن اتباعه إلى اتباع من ليس في أمره رشد قط، أو المراد وما أمره بصالح حميد العاقبة ويكون قوله: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ القيامة} أي يتقدمهم وهم على عقبه تفسيرًا له وإيضاحًا أي كيف يرشد أمر من هذه عاقبته والرشد يستعمل في كل ما يحمد ويرتضى كما استعمل الغي في كل ما يذم ويقال قدَمه بمعنى تقدمه: {فَأَوْرَدَهُمُ النار} أدخلهم.
وجيء بلفظ الماضي لأن الماضي يدل على أمر موجود مقطوع به فكأنه قيل: يقدمهم فيوردهم النار لا محالة يعني كما كان قدوة لهم في الضلال كذلك يتقدمهم إلى النار وهم يتبعونه: {وَبِئْسَ الورد} المورد و: {المورود} الذي وردوه شبه بالفارط الذي يتقدم الواردة إلى الماء وشبه أتباعه بالواردة ثم قال: وبئس الورد المورود الذي يردونه النار لأن الورد إنما يراد لتسكين العطش والنار ضده: {وَأُتْبِعُواْ في هذه} أي الدنيا: {لَعْنَةً وَيَوْمَ القيامة} أي يلعنون في الدنيا ويلعنون في الآخرة: {بِئْسَ الرفد المرفود} رفدهم أي بئس العون المعان أو بئس العطاء المعطى: {ذلك} مبتدأ: {مِنْ أَنْبَاء القرى} خبر: {نَقُصُّهُ عَلَيْكَ} خبر بعد خبر أي ذلك النبأ بعض أبناء القرى المهلكة مقصوص عليك: {مِنْهَا} من القرى: {قَائِمٌ وَحَصِيدٌ} أي بعضها باق وبعضها عافي الأثر كالزرع القائم على ساقه والذي حصد والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب: {وَمَا ظلمناهم} بإهلاكنا إياهم: {ولكن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ} بارتكاب ما به أهلكوا: {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ ءالِهَتَهُمُ} فما قدرت أن ترد عنهم بأس الله: {التى يَدْعُونَ} يعبدون وهي حكاية حال ماضية: {مِن دُونِ الله مِن شَئ لَّمَّا جَاء أَمْرُ رَبّكَ} عذابه و: {لما} منصوب ب: {ما أغنت}، {وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} تخسير.
يقال: تب إذا خسر وتببه غيره أوقعه في الخسران يعني وما أفادتهم عبادة غير الله شيئًا بل أهلكتهم.
{وكذلك} محل الكاف الرفع أي ومثل ذلك الأخذ: {أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ القرى} أي أهلها: {وَهِىَ ظالمة} حال من: {القرى}، {إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} مؤلم شديد صعب على المأخوذ وهذا تحذير لكل قرية ظالمة من كفار مكة وغيرها فعلى كل ظالم أن يبادر التوبة ولا يغتر بالإمهال: {إِنَّ في ذَلِكَ} فيما قص الله من قصص الأمم الهالكة: {لآيَةً} لعبرة: {لّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخرة} أي اعتقد صحته ووجوده: {ذلك} إشارة إلى يوم القيامة لأن عذاب الآخرة دل عليه: {يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ الناس} وهو مرفوع بمجموع كما يرفع فعله إذا قلت يجمع له الناس.
وإنما آثر اسم المفعول على فعله لما في اسم المفعول من دلالته على ثبات معنى الجمع لليوم.
وإنه أثبت أيضًا لإسناد الجمع إلى الناس وأنهم لا ينفكون منه يجمعون للحساب والثواب والعقاب: {وذلك يَوْمٌ مَّشْهُودٌ} أي مشهود فيه فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به أي يشهد فيه الخلائق الموقف لا يغيب عنه أحد.
{وَمَا نُؤَخّرُهُ} أي اليوم المذكور.
الأجل يطلق على مدة التأجيل كلها وعلى منتهاها، والعد إنما هو للمدة لا لغايتها ومنتهاها، فمعنى قوله: {وما نؤخره إِلاَّ لاِجَلٍ مَّعْدُودٍ} إلا لانتهاء مدة معدودة بحذف المضاف، أو ما نؤخر هذا اليوم إلا لتنتهي المدة التي ضربناها لبقاء الدنيا: {يَوْمَ يَأْتِ} وبالياء مكي، وافقه أبو عمرو ونافع وعلي في الوصل، وإثبات الياء هو الأصل إذ لا علة توجب حذفها، وحذف الياء والاجتزاء عنها بالكسرة كثير في لغة هذيل ونظيره: {مَا كُنَّا نَبْغِ} [الكهف: 64] وفاعل: {يأت} ضمير يرجع إلى قوله: {يوم مجموع له الناس} لا اليوم المضاف إلى: {يأت} و: {يوم} منصوب باذكر أو بقوله: {لاَ تَكَلَّمُ} أي لا تتكلم: {نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} أي لا يشفع أحد إلا بإذن الله، {مَن ذَا الذى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255]: {فَمِنْهُمْ} الضمير لأهل الموقف لدلالة: {لا تكلم نفس} عليه وقد مر ذكر الناس في قوله: {مجموع له الناس}، {شَقِيٌّ} معذب: {وَسَعِيدٌ} أي ومنهم سعيد أي منعم.